النصوص الأدبية الصبر مفتاح النور
قصص عطر الزمان قصة: الصبر والبذرة
مقالات عطر الزمان اياك والعلاقات السامة
النصوص الأدبية وجع الفراق
النصوص الأدبية نار الحسد
النصوص الأدبية الندم الذي يأتي على مهل
النصوص الأدبية العداوة التي بلا سبب
النصوص الأدبية كن رحيمًا.. فالدنيا دولاب
الجمعة, 03 أكتوبر 2025 06:59 مساءً 0 32 0
المال خادم لا سيد.. ضعْه في مكانه الصحيح
المال خادم لا سيد.. ضعْه في مكانه الصحيح

المال موجود ليخدمك، لا لتخدمه. كثيرون يقضون حياتهم في مطاردة المال وكأن وجوده هو غاية الوجود، ثم يكتشفون في لحظة أن العمر قد مضى وأن ما جمعوه لم يرفع عنهم وحشة القلب ولا تعب الروح.

 

المال وسيلة لا أكثر، أداة ترفع جودة حياتك وتمنحك مساحة أوسع للراحة والخيارات، لكنه لا يجب أن يكون سيدًا يقيّدك. إنك لا تعمل فقط من أجل المال، بل الأجمل أن تجعل المال يعمل لأجلك؛ فيبني لك الاستقرار، ويحقق لك الأمان، ويمنحك فرصة أن تستمتع بما حولك.

 

حياتك أكبر من مجرد أرقام في حساب مصرفي. المال جزء من الرحلة، لكنه ليس الرحلة كلها. لا تسمح له أن يسرق إنسانيتك، أو يفسد مبادئك، أو يبعدك عن أسرتك. فما قيمة مالٍ يُكسبك رفاهية مؤقتة لكنه يسلبك من تحب؟ وما فائدة أموال الدنيا إن كانت تأتي على حساب صحتك، وهي رأس مالك الحقيقي؟

 

المال ضرورة، نعم. لكنه ضرورة لا تكتمل إلا حين توضع في ميزانها الصحيح. فالحياة أكبر من جمع الأموال، الحياة في أن تعيش بتوازن؛ أن تعمل، أن تبني، أن تستمتع، أن تمنح قلبك حقه وعقلك نوره وأسرتك دفئها.

 

لا تجعل المال سيدًا عليك، بل اجعله خادمًا بين يديك. عندها فقط تدرك أن الغنى الحقيقي ليس ما تملكه في حسابك، بل ما تملكه في قلبك من سلام ورضا.

 

بقلم: عطر الزمان / يوسف المعولي

 

 

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر
المال والحياة، مقالات حصرية، يوسف المعولي، عطر الزمان، معنى الغنى، جودة الحياة، فلسفة المال.

محرر المحتوى

يوسف المعولي ( عطر الزمان )
المدير العام
كاتب ومحرر

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك