تمضي بخطاك نحو الهاوية، وأنت تعلم أن الأرض هناك لا ترحم، وأن النهاية مرسومة بمدادٍ أسود منذ اللحظة الأولى. ومع ذلك، يجرّك العناد أو الوهم أو لحظة غفلةٍ إلى ذلك المكان الذي لا رجوع منه.
وعندما تبلعك العتمة، وتغلق عليك الأبواب الحديدية، يتفجّر داخلك صراخ الاستغاثة، وتُلوّح بيديك لمن حولك أن ينتشلوك. كأنك لم تكن تعرف، كأنك لم توقّع بقدميك على صكّ النهاية.
هناك، في حضرة الخطر الذي اخترته بنفسك، تتجلّى أقسى صور الندم: أن تنادي بالنجاة بعدما أهديت نفسك للهلاك، وأن تبحث عن باب الخروج بعدما كسرت مفاتيحه بيدك.
✦ بقلم: عطر الزمان / يوسف المعولي