النصوص الأدبية ليست مجرد كلماتٍ منثورة على الورق، بل هي رحلة داخلية ينطلق فيها الكاتب إلى أعماق نفسه، ليخرج منها بلآلئ من المشاعر والمعاني. إنها لغة الروح حين تضيق بها الحروف، وصوت القلب حين يفيض بما لا يُقال.
في النص الأدبي، لا يبحث القارئ عن المعلومة فقط، بل عن شعور يلامسه، عن فكرة توقظه، وعن دفء يذكّره أنه ليس وحيدًا في هذا العالم. لذلك نجد النصوص الأدبية مرآةً تعكس أوجاعنا وأفراحنا، وتفتح لنا أبواب التأمل واليقين.
قد تكون جملة قصيرة كافية لتغير يومك، وقد تكون كلمة صادقة أعمق من خطبةٍ طويلة. فالأدب يمنح المعنى من خلال البساطة، ويُعلّمنا أن الجمال في النص ليس بعدد السطور، بل بقدرته على لمس القلب.
ولهذا يبقى الأدب حيًّا ما دام هناك قلوب تنبض، وعقول تبحث عن النور، وأرواح تتوق لأن تقول ما لا تستطيع الكلمات أن تحمله كاملًا.
بقلم: عطر الزمان / يوسف المعولي