ما يجعل الحياة أكثر صعوبة ليس الألم ذاته، بل جهلنا بمعناه. نحن نخافه قبل أن يأتينا، ونهرب منه حين يزورنا، وكأننا نريد حياة بلا امتحان، ولا خسارة، ولا دمعة.
لكن الحقيقة أن الألم جزء طبيعي من رحلة الإنسان، وجهٌ آخر للحكمة الإلهية التي تُربينا على الصبر، وتُهذّب أرواحنا لننضج أكثر.
محاولاتنا لمقاومته لا تُزيله، بل تُطيل حضوره فينا.
أما حين نتقبّله بوعي، ونراه كما هو — لا كعقابٍ، بل كرسالة — يصبح الألم معلمًا، لا سجانًا.
فمن رحم الألم تولد القوة، ومن عمقه تُخلق البصيرة، ومن مرارته تُقطف الحكمة.
بقلم: عطر الزمان / يوسف المعولي