التفكير الزائد، كظلٍ ثقيلٍ يتبعك في كل لحظة، يسرق منك بهجة اللحظة، ويُبدّد صفاء يومك. يسرق منك حياتك، وسعادتك، وحتى ابتسامتك الصغيرة التي كانت تُضيء وجهك دون سبب.
إنه كمن يجلس في غرفتك دون إذن، يعبث بذكرياتك، ويعيد تشغيل مشاهد لم تعد تملك تغييرها.
هون على نفسك، فبعض الأمور لا تحتاج إلى تفكيرٍ عميقٍ بقدر ما تحتاج إلى سلامٍ داخلي، وإيمانٍ بأن ما كُتب لك سيأتيك، ولو بعد حين، وما لم يُكتب لك لن تناله ولو جريت خلفه عمرًا.
ارفق بنفسك، فالطمأنينة ليست في كثرة التفكير، بل في صدق التوكل، وهدوء القلب.
بقلم: عطر الزمان / يوسف المعولي